الجمعة، 28 مايو 2010

مركز قرة العين



مركز قرة العين لذوي الاحتياجات الخاصة
مركز قرة العين وهو مركز يعني بالاطفال ذوي الاعاقة والمركز يتكون من عدة اقسام هي:
قسم التدخل المبكر

وهو قسم يعني بتقديم خدمات تدريب الاطفال في المجال(الادراكي/الاجتماعي/اللغوي/الحركي/رعاية الذات)

قسم العلاج الطبيعي

وهو قسم يعني بتقديم جلسات العلاج الطبيعي للاطفال المصابين بالشلل الدماغي والاعاقات الحركية)

قسم العلاج الوظيفي

وهو قسم يعني بتدريب الاطفال في مجال رعاية الذات والحركات الدقيق علي وجه الخصوص

قسم التخاطب

وهو قسم يهتم بتدريب الاطفال المتأخرين لغويا وممن لديهم عيوب النطق

قسم الرعاية النهارية

وهو القسم الذي يعني باستضافة الاطفال في الفترة الصباحية من الساعه الثامنة صباحا الي الساعة الثانية ظهراوتدريبهم علي مهارات الاكاديمي وما قبل الاكاديمي ومهارات رعاية الذات في الاكل والشرب وارتداء وخلع الملابس و النظافة الشخصية

الثلاثاء، 25 مايو 2010

الشلل الدماغي


الشـــلل الدمــاغي
التعريف
هو عبارة عن مجموعة اضطرابات تحدث نتيجة عن تلف الدماغ. وقد تحدث الاصابة قبل الولادة أو أثناءها أو في السنوات الأولى من العمر و قد يحدث الشلل الدماغي نتيجة اصابة الأم أثناء فترة الحمل اذ يمكن للحصبة الألمانية أن تصيب جنيناً بالأذى حتى لو كانت الأعراض طفيفة جداً. وقد يحدث نتيجة عوز الجنين للأكسجين أي نقص وصول الأكسجين لأنسجة الجسم لفترة طويلة الذي قد يسبب موت الخلايا المخية. وقد يصاب الطفل بعد الولادة نتيجة لمرض ما أو نتيجة تعرضه لحادث ما أو اصابة في الرأس.
طريقة الإصابة والأعراض

أسباب الإصابة بالشلل الدماغي
الغالبية العظمى من حالات الشلل الدماغي ليست وراثية على الرغم من أن 86 % من الحالات تعتبر خلقية أو فطرية وموجودة منذ الولادة ، و 14 % فقط تحدث بعد الولادة .

يمكن الإصابه بالشلل الدماغي بعد الولاده بوقت طويل وهو ما يطلق عليه الشلل الدماغي المكتسب نتيجة:-
1. الرضوض الشديده والصدمات على الرأس في حوادث البيت والطرق.
2. حوادث التعرض للغرق وفقدان الأكسجين لفتره طويله.
3. الإلتهابات والأورام التي تصيب المخ وخاصه الخبيثه منها.

تلخيص الأسباب كالتالي :-
1- الولادة العسرة .
2- عدم توافق العامل الريزي لكل من دم الأم والجنين .
3- إصابة الأم الحامل بالسكري .
4- الولادة المبكرة ( الخداج ) حيث تشير الدراسات إلى أن الولادة المبكرة تعتبر مسؤولة عن حوالي ثلث حالات الشلل الدماغي .
5- الولادة المتكررة .
6- نقص الأوكسجين في مرحلة ما قبل الولادة أو أثنائها .
7- إصابة الأم الحامل بالأمراض كالحصبة الألمانية ، والتهابات السحايا والزهري .... الخ .
8- سوء التغذية وسوء الوضع الصحي للأم الحامل .
9- كبر أو صغر سن الأم أثناء فترة الحمل .
10- تسمم الحمل .
11- تعرض الأم الحامل للأشعة وتناول العقاقير دون إستشارة الطبيب .
12- تعرض الأم الحامل إلى المواد الكيماوية السامة .
13- تعرض الطفل للحوادث أو إصابات الرأس أو الأورام والأمراض الخبيثة .
14بعض الإضطرابات الوراثية . 15- تسمم الطفل ببعض المواد الكيماوية أو إستنشاق الغازات السامة .

أعراضه
هناك اربعة صور رئيسية للمرض وهي :-
1- التخلجي أو الهزعي،
2- الكنعاني،
3- ناقص التوتر،
4- التشتجي.

- حيث تكون حركات المصاب الارادية ارتجاجية وفقدان في التوازن في الشلل التخلجي.
- أما في الشلل الكنعاني فنجد عضلات المريض تتحرك باستمرار وتمنع هذه الحركات الأفعال الارادية للمريض.
- والمصاب بالشلل الناقص التوتر فيبدو أعرج في مشيته، ولايتحرك كثيراً وذلك لعجز عضلاته عن التقلص.
- أما مصابو الشلل التشنجي فيجدوا صعوبة في تحريك بعض أجزاء من أجسامهم بسبب تيبس عضلاتهم. وعموماً فمصاب الشلل الدماغي قد يعاني من اضطراب عضلي واحد أو قد يصاب بعجز طفيف أو يصاب بشلل مشكلات حركية وحسية وعصبية تظهر على شكل تشنج أو توتر في الحركة في الحركة والأوضاع الجسمية وما يصحبها من تشوهات في الأطراف . أو أنها تكون مصحوبة بشلل وعدم توازن حركي وكذلك اضطرابات عقلية أو نوبات الصرع التي قد تصل إلى 60 % من الحالات ، أو صعوبات في النطق وعدم تناسق الكلام والتي قد تصل الى 15- 20 % من الحالات ،أو ضعف من بعض الأجهزة الحسية كالسمع والإبصار .

ما هي العلامات التي تشير إلى احتمال أن يكون الطفل مصابا بالشلل الدماغي؟
1. الطفل لا يرضع بصوره طبيعيه أو لا يبلع جيدا.
2. تقلصات غير اعتياديه في الذراعين والساقين (تغيير الحفاظات).
3. عدم السيطره على عضلات الرقبه بحيث لا يثبت الرأس في وسط الجسم.
4. التأخر في استعمال اليدين أو ابقاء الإبهام في داخل قبضة اليد.
5. التأخر في الإبتسام و المناغاه.
6. الطفل لا يقوم بالرفس بالأرجل في سن 3 شهور.
7. قيام الطفل بدفع رأسه للخلف بشكل متكررعندما يحمل.
8. التأخر في الجلوس والزحف والوقوف.
9. تهيج الطفل المتواصل وغير العادي.
10. عدم الإستقرار في النوم.
11. عدم قدرة الطفل على التركيز على المثيرات البصريه ومتابعتها.

هل المصاب بالشلل الدماغي سيكون متخلف عقليا؟
ليس بالضروره، فالتقديرات الحديثه تشير إلى :- o 25%من حالات الشلل الدماغي ذكاؤهم ضمن المعدل الطبيعي. o 25% منهم من درجه أو أخرى من البطء في التعلم. o وحوالي 50% يعانون من نقص في مستوى قدراتهم العقليه يقع ضمن حدودالتخلف العقلي. فالتأثير السلبي للصعوبات الأخرى يؤثر على قدرة هؤلاء الأطفال على الإستجابه بشكل سليم للمثيرات المختلفه مما يجعل أداءهم على إختبارات الذكاء منخفضا في العاده، وهو مالا يعكس قدراتهم الحقيقيه.

هل هناك صعوبات مصاحبه للإصابه بالشلل الدماغي؟
نعم، فالشلل الدماغي يؤثر على الأعضاء الأخرى التي يضبطها الدماغ، ومن هذه الصعوبات ما يلي:-
1. الإضطرابات الفميه: كسيلان اللعاب وصعوبة البلع.
2. الصعوبات التعلميه:وتتمثل في صعوبة التركيز والإنتباه وعدم القدره على التعامل مع المواقف الصعبه.
3. المشاكل والصعوبات البصريه:وهي موجوده عند ما يقرب من نصف الحالات مثل (الحول الأنسي، الرأرأه، قصر النظر وطول النظر، ثم أن صعوبات التحكم في عضلات الرقبه يؤدي إلى صعوبات في التناسق البصري الحركي ومشكلات في الإدراك والتمييز البصري).
4. صعوبات في السمع والنطق والكلام: وهي منتشره عند حوالي 50%من حالات الشلل الدماغي.
5. الصرع: تحدث عند حوالي 35-60% من حالات الشلل الدماغي، النسبه الأكبر منها لدى الشلل الدماغي التقلصي، والذي ينتج عن زياده مفاجئه في الشحنات الكهربائيه التي تصدر عن خلايا الدماغ في المناطق المصابه.

هل يطور الطفل المصاب بالشلل الدماغي مشاكل وصعوبات اضافيه مع الكبر في السن؟
إن الشلل الدماغي هو حاله غير متطوره إلى الأسوأ إلا ان الإحتمال كبير في أن تظهر مشكلات وتشوهات في المفاصل نتيجة الأوضاع الخاطئه التي يتخذها المصاب. ولمنع هذه التشوهات في المفاصل نعمل على تغيير وضع الطفل المصاب بصوره مستمره خلال اليوم.

تصنيفات الشلل الدماغي :-
التصنيف الأول : نمط الإصابة وطبيعتها
وينقسم إلى أربعة أقسام :-
أ- الشلل التشنجي
ب- الشلل الالتوائي أو التخبطي أو اللاانتظامي
ج- الشلل التخلجي أو اللاتوازني أو الكنغاني
د- الشلل التيبسي هـ- إرتعاش الأطراف

التصنيف الثاني : الطرف أو الأطراف المصابة
أ- الشلل الأحادي
ب- الشلل النصفي الجانبي
ج- الشلل الرباعي
د- الشلل السفلي هـ- الشلل الكلي السفلي
و- الشلل الثلاثي

التشخيص :-
متى يتوقع الأطباء وجود الشلل الدماغي لدىالطفل؟
1. تأخر النمو الحركي.
2. وجود أنماط حركيه غير طبيعيه.
3. وجود توتر عضلي غير طبيعي.
4. عدم اختفاء الإنعكاسات الأوليه في الوقت المناسب

متى يمكن تشخيص حالة الشلل الدماغي لدى الطفل؟
من المفضل أن تكون خلال الأشهر الأولى من العمر، وعلى الرغم من صعوبة ذلك في بعض الحالات وذلك لأن الدماغ يكون في طور النمو، إلا أن اكتشافه خلال السنه الأولى من العمر لا يبدو صعبا في العاده . ولكن المشكله عندما تتجاهل الأسره الأعراض سابقة الذكر اعتمادا على تطمينات الآخرين الغير مختصين. وعند الشك ينبغي على الأسره عرض الطفل على المختصين ووضعه تحت المراقبه المكثفه للوصول إلى تشخيص دقيق لحالته.

ما هي عملية التشخيص لأطفال الشلل الدماغي؟
هي عمليه تشمل تأكيد أو نفي وجود إعاقه لدى الطفل من جهه، وتحديد طبيعة الإعاقه من جهه أخرى. والتي تشمل على عمليتين رئيسيتين هما:
oالتحليل : جمع البيانات عن المظاهر النمائيه المختلفه عن طريق فحوصات يجريها مختصين
oالتفسير: فحص نتائج التحليل والخروج بصوره واضحه عن حالة الطفل

من هم أعضاء الفريق الطبي والأكاديمي المشاركين في الفحوصات والتقييم؟
1. الفحوصات العصبيه - أخصائي الأعصاب.
2. الفحوصات الجسميه - أخصائي الطفال
3. فحوصات القدرات الحركيه - أخصائي العلاج الطبيعي والوظيفي.
4. الفحوصات النفسيه - اختصاصي النفسي
5. التاريخ الإجتماعي - الإختصاصي الإجتماعي.
6. الفحوصات السمعيه - اختصاصي السمع.
7. الفحوصات البصريه - اختصاصي العيون.
8. فحوصات الكلام - اختصاصي أمراض الكلام.
9. الفحوصات التربويه - اختصاصي التربيه الخاصه.

ما هي الفحوصات الطبيه لتشخيص الشلل الدماغي وفوائدها؟
1. الأشعه السينيه: وتستخدم لإستثناء الاضطرابات العصبيه الأخرى.
2. التخطيط الدماغي الكهربائي: ويستخدم لتحديد طبيعة الخلل في الدماغ.
3. التصوير المحوري الطبقي: ويستخدم لتحديد موقع التلف الدماغي
4. تصوير الشرايين الدماغيه: وفي هذه الحاله تحقن إحدى المواد المشعه في مجرى الدم ومن ثم تستخدم الأشعه السينيه لتحديد أية خلل في الأوعيه الدمويه الدماغيه.
5. فحوصات الدم والبول: وتجرى للتعرف على أية اضطرابات كيماويه قد تكون ذات علاقه بالشلل الدماغي.
6. ومن الإختبارات الأخرى اختبار إبجار واختبار السائل النخطي.

ما هو إختبار إبجار؟
هو إختبار لتقييم الوضع الجسمي للمولود الجديد يجرى بعد دقيقه واحده من الولاده ثم بعد 5 دقائق ويتم تقييم التالي:
المؤشر صفر 1 2
نبضات القلب لا يوجد بطيئه(أقل من 100في الدقيقه) أكثر من 100 في الدقيقه
التنفس لا يوجد بكاء ضعيف صراخ قوي
التوتر العضلي انخفاض مستوى التوتر بعض الإنقباض في العضلات العضلات منقبضه جدا
استجابة القدم لا استجابه بعض الحركه يصرخ ويسحب قدمه
لون الجسم أزرق شاحب الجسم:وردي الأطراف: زرقاء وردي اللون بالكامل

ما هو تفسر الجدول؟
o إذا كانت الدرجه الكليه التي يحصل عليهاالطفل 9 أو 10 فهذا يعني أن الطفل في حاله جيده.
o أما إذا كانت درجته 4 أو أقل فذلك يعني أن الطفل بحاله خطره وبحاجه إلى تدخل طارىء وخاصه إذا أعيد الإختبار بعد 5 دقائق أو 10وبقيت الدرجه منخفضه.

ما هو فحص السائل النخطي؟
هو ثقب التجويف النخطي باستخدام إبره خاصه لإخراج بعض اسائل النخطي المحيط بالجنين, وذلك لدراسة السائل للكشف عن الإضطرابات الوراثيه, فباستخدام هذا الفحص يمكن الكشف عن بعض الأمراض مثل:
o الهيموفيليا.
o فقر الدم المنجلي.
o تشوهات القناه العصبيه.
ملاحظه: لا ينصح باستخدام هذا الفحص إلا للضروره القصوى.

الوقاية :- منع وعلاج الأسباب الاتيه
- قبل الولاده
1. النزف
2. تسمم الحمل
3. السكري
4. الأمراض الفيروزيه
5. التعرض للأشعه
6. استعمال أدويه بدون وصفه طبيه
7.المباعده بين الولادات

- عند الولاده
1.الولادات العسره
2.اليرقان الشديد
3.الإختناق ونقص الأكسجين
4.نزف داخلي في رأس المولود
5..الولاده المبكره
6.ولادة التوائم
7.ادمان الأم على التدخين أو الكحول

- بعد الولاده
1.التهاب السحايا الدماغيه
2.التهاب الماغ
3.نوبات الصرع الشديده
4.التسمم
5.الإختناق
6.حوادث البيت والطرق

الوقايه من الشلل الدماغي وذلك عن طريق:
o توفير الرعايه الصحيه المناسبه في فترة الحمل والولاده وما بعد الولاده.
o الإمتناع عن التدخين والمدخنين والكحول.
o عدم تناول الأدويه في فترة الحمل بدون وصفه طبيه.
o عدم التعرض للأشعه. o تلقيح الإناث ضد الحصبه الألمانيه في سن المراهقه أو قبل الزواج بستة أشهر عى الأقل.
o التغذيه الجيده للأم الحامل.
o معالجة مضاعفات الحمل كالنزف وتسمم الحمل بسرعه.
o المباعده بين الولادات.
o الإنتباه لحالات اليرقان بعد الولاده.
o الوقايه من الأمراض وخاصه التهاب السحايا والتهاب الدماغ والجفاف الشديد.
o حماية الأطفال من حوادث البيت والطرق.

العلاج.:-
في أي سن يمكن علاج الشلل الدماغي؟
حتى قبل التشخيص النهائي ينبغي ان نبدأ بالتدريب والمعالجه الطبيعيه للطفل المشتبه في حالته، بهدف الوصول بقدراته إلى مستوى المرحله والعمر الزمني الذي هو فيه. وهذا يكون على شكل برنامج تدخل مبكر للتدرب والعلاج يشارك به الوالدين. وهذا البرنامج قد يبدأ خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل.

ما هي المعالجه الطبيه أو الجراحيه الممكنه؟
باستثناء عقاقير السيطره على الصرع، فإنه لا يوجد علاج دوائي للشلل الدماغي، فأدوية تخفيف التقلص ذات فائده مؤقته على العضلات. وقد لايحتاج الطفل إلى عمليات جراحيه إذا تابع العلاج الطبيعي وحافظ على مرونة عضلاته ومفاصله، وإذا احتاج للعمليه الجراحيه فلا داعي للتسرع في إجراء مثل هذه العمليات، ودراسة مدى الفائده التي ستعود على الطفل بعد العمليه.

ما هي الحاجه النفسيه لطفلي؟
قد لا يستطيع طفل الشلل الدماغي التعبير عن حاجاته بوضوح، ولكن يجب أن نتذكر أنه طفل قبل أن يكون معوقا، وبالتالي فإن لديه حاجات نفسيه أساسيه كغيره من الأطفال كأن يحظى بالحب والتقبل والتحرر من الخوف. فهم بحاجه إلى الإندماج المبكر في المجتمع المتمثل بالبيت والعائله والحي والمدرسه وما إلى ذلك لما في ذلك من أثر ايجابي في تنمية قدرات هذا الطفل.

هل يمكن لطفلي أن يتعلم؟
بطبيعة الحال نعم، ومن حيث المبدأ فإن كل الأطفال قادرون على التعلم، ولكن الأطفال المصابون بالشلل الدماغي يتعلمون وفق قدراتهم الخاصه، واعتمادا على طبيعة القيود التي يفرضها الشلل الدماغي على ادائهم. ولتحقيق ذلك يتطلب الأمر الحاقهم بمراكز خاصه لتدريبهم على بعض المهارات الحركيه ومهارات العنايه بالذات، وتطوير مهارة التواصل مع الاخرين وبعض المهارات الإدراكيه- المعرفيه الأخرى.

هل يمكن لإبني أن يتكلم في يوم من الأيام؟
في حالة ما إذا كان التلف الحاصل في الدماغ قد أصاب المركز المسؤول عن الكلام في الدماغ، فإن الطفل المصاب قد لا يكون مؤهلا للتغلب على مشكلات النطق أو التعبير عن نفسه بطريقه مفهومه. في مثل هذه الحاله يجب أن يركز الأهل على تدريب الطفل على كيفية الإتصال مع الاخرين وليس على مجرد النطق فالإتصال يشمل مجالات أوسع كتعبيرات الوجه والإشارات وليس فقط النطق.

يعاني ابني من مشكلة سيلان اللعاب، فهل هناك من حل؟
تحدث هذة المشكلة في العادة نتيجة ضعف التحكم في عضلات الفم واللسان وهي المسؤولة عن عملية البلع وفي هذة الحالة ينبغي ان نقوم بتمرين هذة العضلات وفيما يلي بعض الافكار التي تساعد على ذلك:
o تدريب الطفل على مهارات النفخ.
o وضع قطرات من عصير الليمون في فمة (حيث سيقوم الطفل غريزيا بعملية البلع عند ذلك )
o فرك الشفاة بقطعة من الثلج (العضلات المحيطة بالفم).
o تناول الفواكة مثل الجزر,والتفاح,مفيد في تقوية عضلات الفم واللسان.
o في بعض الاحيان قد يفيد وضع قليل من بودرة الحليب الجاف بين الشفة السفلى والاسنان لاعطاء طعم مميز للعاب عندما يسيل وهذا يساعد في تنبية الطفل لسيلان لعابة فيقوم بعملية البلع .

ما الذي نستطيع عملة كاباء في مواجة مشكلة الشلل الدماغي؟
o العمل ما امكن على منع تكرار حدوث الاعاقة .
o تقبل الطفل المصاب بالشلل الدماغي .
o ان تتعرف الاسرة على المراكز والمؤسسات والخدمات والبرامج المقدمة للاطفال المصابين بالشلل الدماغي
o ان تشارك الاسرة في التفكير بما يحتاجة طفلها المصاب من كراسي واجهزة مساعدة للوقوف والمشي وبما يتوفر في البيئة المحلية ,وعدم الاتكال الكلي على الاخرين
o العمل على دمج الطفل في مجتمعة واتاحة الفرصة لة للاختلاط مع الاخرين واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة .
o للاسرة ايضا دور هام في التواصل مع الاسر الاخرى التي لديها اطفال مصابين بالشلل الدماغي تحت اشراف مختصين ,لتبادل الخبرات وتبادل الدعم ثم لتنظيم الجهود
o واخيرا فان على الاهالي واجب اساسي يتمثل بالاطلاع على التشريعات السارية المفعول في مجال المعاقين ,والمطالبة بتطوير التشريعات القائمة بحيث يوفروا افضل الضمانات لابنائهم .

سبب التشنج
يشير التشنج إلى إزدياد في التوتر اوالاشتداد في العضلات. تحتاج العضلات عادة لتوتر او اشتداد كاف للعمل ضد قوة الجاذبية من أجل الحفاظ على الوقفة او الجلسة او الحركة وفي نفس الوقت من اجل توفير المرونة والسرعة في الحركة. يذهب الامر الذي يصدر من اجل توتير العضلات او شدها من الاعصاب الموجودة في العضلات إلى الحبل الشوكي. وتسمى هذه الاعصاب ألياف الاعصاب الحسية لانها تُعلم الحبل الشوكي بدرجة التوتر في العضلات. تذهب الاوامر التي تصدر من أجل تحقيق المرونة او تهبيط التوتر في العضلات من أعصاب في الدماغ إلى الحبل الشوكي. على الاوامر التي تصدر من العضلات والاوامر التي تصدر من الدماغ أن تكون متناسقة في الحبل الشوكي لكي تعمل العضلات برفق وسهولة وللحفاظ على القوة في نفس الوقت.
إذا كان الشخص يعاني من الشلل الدماغي، هذا يعني انه قد حدث ضرر في الدماغ. لاسباب غير واضحة حتى الان، يكون الضرر عادة في منطقة الدماغ التي تتحكم في توتر العضلات والحركة في الايدي والارجل. لا يستطيع دماغ الشخص الذي يعاني من الشلل الدماغي أن يؤثر على مدى المرونة في العضلات. ويسيطر عندها الأمر الذي يصدر من العضلات في الحبل الشوكي وهذا ما ينتج توتراً شديداً في العضلات او تشنجاً.

اسبيرجر


اضطراب أسبيرجر
Asperger`s disorder

هو أحد اضطرابات التطور، عادة ما يظهر في وقت متأخر عن التوحديين أو على الأقل يتم اكتشافه متأخراً، ويتميز بالتالي:
" نقص المهارات الاجتماعية
" صعوبة في التعامل الاجتماعي
" ضعف التركيز والتحكم
" محدودية الاهتمامات
" وجود ذكاء طبيعي : الكثير من أطفال التوحد لديهم نقص في القدرات الفكرية ، ولكن مستوى الذكاء في هذا النوع من الأطفال يكون عادياً أو فوق العادي ، لذلك فإن البعض يطلقون على هذا النوع مسمى التوحد عالي القدرات " High Functioning Autism " .
" لغة جيدة في التخاطب والقواعد : في هذا النوع لا يكون هناك تأخر في المهارات اللغوية ولكن قد يكون هناك صعوبة في فهم الأمور الدقيقة في المحادثة والتي تحتاج إلى تركيز وفهم دقيق ، كالدعابة والسخرية .

مقياس التشخيص :
أ‌. ضعف نوعي وكيفي في التفاعل الاجتماعي ( بندين على الأقل )
" ضعف شديد في استخدام السلوكيات غير اللفظية ( التواصل النظري ، تعبيرات الوجه، حركة الجسم ، الإيماء والإشارة )
" عدم القدرة على بناء الصداقات مع أقرانه في نفس المستوى العمري
" قلة الاهتمام ومحاولة المشاركة في اللعب ( عدم القدرة على طلب لعبة ما أو إحضارها أو الإشارة عليها )
" نقص القدرة على تبادل الأحاسيس والانفعالات مع المجتمع حوله

ب‌. سلوكيات نمطية متكررة في نطاق ضيّق من الاهتمامات والنشاطات ( بند واحد على الأقل ):
" القيام بالانهماك الكامل في واحدة أو أكثر من الاهتمامات النمطية غير الطبيعية في حدتها أو تركيزها .
" الحرص على الرتابة ورفض تغيير الطقوس
" تكرار الحركات الجسمية بطريقة مميزة ( رفرفة الأصابع أو اليدين ، التواء الذراعين أو الجسم ، حركة معقدة للجسم )
" الانهماك الكامل والمستمر مع جزء من لعبة

ت‌. الاضطرابات تؤدي إلى ضعف محسوس طبياً في مهام وظيفية مهمة كالعلاقات الاجتماعية أو العمل

ث‌. عدم وجود نقص عام ملاحظ طبياً في القدرات اللغوية ( كلمة واحدة في عمر السنتين، التواصل اللغوي في عمر الثلاث سنوات )

ج‌. عدم وجود نقص عام ملاحظ طبياً في القدرات الإدراكية والمعرفية، قدرات مساعدة النفس، السلوك التكيفي ( ما عدا التفاعل الاجتماعي )، الفضول حول البيئة المحيطة به مقارنة بمن هم في عمره.

ح‌. مجموعة الاضطرابات غير مشخصة كأنفصام الشخصية أو أحد أسباب اضطرابات التطور العامة الأخرى.

الاضطراب التوحدي


الاضطراب التوحدي
Autistic disorders
الأطفال ذوي الاضطراب التوحدي لديهم درجة متوسطة إلى شديدة من اضطراب التواصل والاتصال الاجتماعي بالإضافة إلى المشاكل السلوكية ، والكثير منهم لديهم درجة من درجات التخلف الفكري.

مقياس التشخيص :
أ‌. على الأقل ستة بنود من المجموعات 3.2.1، ويكون على الأقل بندين من (1) وبند من كلاً من (3.2) :
1) ضعف نوعي وكيفي في التفاعل الاجتماعي ( على الأقل بندين ):
" الضعف الشديد في استخدام الكثير من سلوكيات التواصل غير اللفظية كالتفاعل النظري، تعبيرات الوجه، وضع الجسم، الإيماء والإشارة .
" عدم القدرة على بناء الصداقات مع أقرانه.
" قلة الاهتمام ومحاولة المشاركة في اللعب ( عدم القدرة على طلب لعبة ما ، أو إحضارها ، أو الإشارة عليها )
" نقص القدرة على تبادل الأحاسيس والانفعالات مع المجتمع حوله.
2) الضعف الكيفي والنوعي في التواصل ( بند واحد على الأقل ) :
" تأخر أو نقص المقدرات اللغوية (مع عدم تعويضها باستخدام طرق التواصل الأخرى كالإشارة مثلاً )
" في حال المقدرة على الكلام ، عدم القدرة على البدء في الحديث مع الآخرين واستمراره
" الحديث بطريقة نمطية مع تكرار الكلام ، وقد يكون للطفل لغته الخاصة به
" نقص القدرة على تنوع اللعب أو التظاهر بالقيام به ، وكذلك نقص القدرة على محاكاة وتقليد الآخرين في لعبهم ، أو القيام بألعاب من هم في سنه.
3) اهتمامات ونشاطات نمطية مكررة ( بند واحد على الأقل ):
" الانهماك الكامل مع لعبة معينة ، واللعب بها بطريقة نمطية مكررة ، وفي نطاق ضيق محدود ، وبدرجة غير طبيعية من حيث التركيز والشدة
" مقاومة تغيير الرتابة
" نمطية وتكرار الحركات الجسمية ( رفرفة اليدين والأصابع ، حركة الجسم المتكررة )
" الإصرار على الانهماك الكامل مع جزء صغير من اللعبة.

ب‌. تأخر أو أو نقص التفاعل غير الطبيعي ، ويبدأ تحت سن الثالثة ( على الأقل بند من هذه المجموعة )
" التفاعل الاجتماعي
" اللغة كوسيلة للتواصل الاجتماعي
" اللعب المنطقي والتخيلي

ج‌. الاضطراب غير محسوب تشخيصها على اضطراب ريتز Rett`s disorder أو اضطراب التحطم الطفولي Childhood Disintegrative Disorder

اسباب التوحد


الأســـباب
التوحد ليس مرضاً محدداً ذي عرض معين، أو أن له تحاليل واختبارات تحدده، بل مجموعة من الأعراض تغطيها مظلة تشخيصية تسمى الاضطرابات الانفعالية العامة Pervasive Developmental Disorders، فالتوحد مجموعة من الأعراض والتصرفات تختلف حدتها ونوعيتها من طفل لآخر ، كما أنها تتفاوت في الطفل نفسه، والطفل نفسه تختلف هذه الأعراض لديه بالزيادة والنقصان، ومع العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت خلال نصف قرن من الزمن فما زالت أسباب التوحد مجهولة، وليس هناك سوى فرضيات واحتمالات ، ومع وصول الإنسان إلى الفضاء واختراع الكمبيوتر فما زال عاجزاً عن الدخول إلى النفس البشرية وأغوارها، إثباتا لقدرة الله وضعف الإنسان.

ما هو سبب وجود صعوبة في معرفة الأسباب ؟
هناك أسباب عديدة لعدم معرفة الأسباب، نوجزها كما يلي :
" عدم الاتفاق بين المختصيّن على طبيعة الإصابة ومميزات التوحد واضطرابات التطور العامة
" التشخيص يعتمد على الأخصائيين وتجاربهم
" طريقة الدراسة البحثية للحالات :
1. بعض الحالات تؤدي إلى التوحد مثل التهاب السحايا Meningitis ولكن ليس كل الحالات
2. طبيعة الإصابة تشترك في الكثير من المميزات والأعراض مع العديد من الحالات والإعاقات الأخرى
3. بعض الحالات الخفيفة قد تشخص على أنها حالات اضطراب في التعلم
4. بعض الحالات تشخص على أنها تخلف فكري غير معروف السبب
5. بعض الحالات تتغير أعراضها بالزيادة والنقصان

ما هي نظرية النخبة ؟
عند بداية تشخيص التوحد منذ نصف قرن، لاحظ ليو كانر Leo Kanner في حالات التوحد الذي تابع علاجها أن الوالدين أو أحدهما يكون ذي مستوى ذكاء عالي، وانهم يعملون في المجالات العلمية والفنية الدقيقة ( ذوي ذكاء عالي)، كما لاحظ انهم باردين في تعاملهم متحفظين منعزلين، غير متفرغين لتربية طفلهم في سن مبكر لإنشغالهم بمسؤولياتهم، لذلك فقد كانت نظرية النخبة ، ولكن مع مرور الأيام وتقدم الخدمات الصحية وشموليتها لكل الطبقات الاجتماعية فقد لوحظ التوحد في كل الطبقات الاجتماعية، كما لوحظ كذلك أن العائلة التي لديها طفل متوحد مهما كانت طبيعة العائلة وطريقة التعامل مع الطفل لديها أطفال طبيعيين، والنتيجة النهائية أن التوحد يصيب جميع العائلات، وبلا وطن و يصيب كل الأعراق والجنسيات، الذكور منهم والإناث.

هل هي إصابة معينة في المخ ؟
قامت مراكز البحوث بالعديد من الدراسات لمعرفة ما هو نوع التلف المخي لدى الأطفال التوحديين، فقد استخدموا كل الطرق التشخيصية ، ولكن تلك الطرق كانت عاجزة عن التعرف على هذا التلف ومكانه، فالنتائج محيرة ومربكة، حيث تم اكتشاف التلف في أجزاء متعددة تختلف من طفل لآخر، كما أن هذا التلف قد يوجد في أطفال غير مصابين بالتوحد، ومن تلك الفحوصات:
" الدراسات التشريحية بعد الوفاة
" الفحوص الإشعاعية للمخ مثل الرنين المغناطيسي MRI الأشعة المقطعية CT-scan، PET، SPET
" النشاط الكهربي للمخ EEG
" كيمياء المخ Brain Chemistry

ما هي الأسباب النفسية Psychogenic والبيئية ؟
البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من الخارج من ظروف طبيعية وعلاقات إنسانية، وهذه البيئة تؤثر وتتأثر بالتفاعل الناتج بينهما لتبني له الخبرة والتجربة، وما يكون عليه مستقبل الطفل النفسي والاجتماعي، والتعايش مع المجتمع حوله ، ومن الأسباب البيئية النفسية :
" العلاقة بين الطفل ووالديه
" شخصية الوالدين : الانعزالية والتحفظ في التعامل ، الأم الباردة ( الثلاجة )
" الأمراض النفسية لدى الوالدين : انفصام الشخصية
" المشاكل النفسية كالطلاق
إلاً أنه لا يوجد ما يؤيد تلك النظرية، فعند القيام بنقل هؤلاء الأطفال التوحديين للعيش مع عائلات بديلة كعلاج لم يكن هناك تحسن لحالتهم، كما أننا نجد أطفال أصحاء لدى نفس العائلة، كما نرى بعض الحالات تبدأ من الولادة حيث لا يكون لتعاملهم مع الطفل أي دور. فشل هذه النظرية أراح الكثير من العائلات التي كانت تلقي اللوم على نفسها كسبب لحدوث الحالة.

ما هي الأسباب البيولوجية Biological الإحيائية؟
هناك العديد من المؤشرات الدالة على أن التوحد يحدث نتيجة لعوامل بيولوجية تؤدي إلى خلل في أحد أو بعض أجزاء المخ، ومن تلك المؤشرات أن الإصابة تكون مصحوبة بأعراض عصبية أو إعاقة عقلية، كما أن إنتشار التوحد في جميع المجتمعات ينفي تأثير العوامل النفسية الاجتماعية، ولكن قد يكون هناك عدم قبول لنظرية الأسباب البيولوجية عندما لا نجد أي سبب طبي أو إعاقة عقلية يمكن أن يعزى لها السبب ، وذلك يقودنا إلى الاستنتاج بأن هناك أسباب طبية مستترة خفية وراء كل حالات التوحد لم يتم التعرف سوى على القليل منها، ومن أهم الأسباب البيولوجية المعروفة:
" الأمراض الوراثية
" الالتهابات الفيروسية
" الأسباب الطبية
" الأسباب الكيماوية الحيوية

الأسباب الوراثية ؟
المورثات ( الجينات ) تنقل الكثير من الخصائص البشرية من الوالدين إلى طفلهم كاللون والطول والشكل وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من الاضطرابات الحيوية Inborn error of metabolism ، وقد توصل العلم الحديث إلى معرفة البعض منها، ومعرفة مكانها على خارطة الكر وموسوم، ولكن حتى الآن لم يتم معرفة أي موّرث ( جين ) يكون سبباً لحدوث التوحد، كما أن القصة المرضية لا تعطي دليلاً على وجود التوحد وتسلسله في العائلة .
في إحدى الدراسات التي أجريت على التوائم تبين إمكانية حدوث التوحد في كلا التوأمين يصل إلى نسبة 50% ، مما يجعل الوراثة سببا مهماً، كما أظهرت دراسة أخرى أن العائلة التي يوجد لديها طفل متوحد يوجد لدى بعض أفرادها اضطرابات في التعلم واللغة ومشاكل تطورية أخرى بدرجات متفاوتة، كما أن قابلية حدوث التوحد خمسين ضعفاً أكثر منه في العائلات الأخرى ، كل ذلك يجعل العامل الوراثي مهماً جداً، وهناك أمراض وراثية تزيد نسبة حصول التوحد ، ولكن هذا الترابط غير واضح بينهما ، ومنها:
" فينايل كيتون يوريا Phenyl ketonuria ( افتقاد القدرة على التخلص من الحامض الأميني، تخلف فكري شديد، تلف في المخ )
" تيوبيرس سكليروزز sclerosis Tuberous ( الصرع ، التخلف الفكري، تورم في المخ، بقع على الجلد )
" نيوروفايبروماتوزز Neurofibromatosis ( علامات جلدية، خلل عصبي )
" الكروموسوم الجنسي الهش Fragile- X syndrome ( خلل صبغي موروث يؤدي إلى صعوبات في التعلم، إعاقة عقلية)

الالتهابات الفيروسية:
هناك العديد من الالتهابات الفيروسية التي تصيب الأم الحامل أو الطفل في المرحلة المبكرة من حياته قد تؤدي إلى التوحد، ومنها:
" الحصبة الألماني Rubella
" تضخم الخلايا الفيروسي CytoMegalloVirus
" التهاب الدماغ الفيروسي Herpes Encephalitis

أسباب طبية:
هناك حالات وأمراض كثيرة قبل الولادة وبعدها ترتبط بالتوحد ، ولكن العديد من تلك الإصابات لا تؤدي إلى التوحد ، ليكون الترابط بينهما غامض وسبب غير مؤكد ، ومنها :
" إصابات قبل الحمل مثل الزهري الذي يؤدي إلى الزهري الوراثي
" إصابات الحمل : الإصابة بأمراض معدية كالحصبة وقت الحمل قد تؤدي للتوحد
" إصابات حول الولادة : مشاكل الولادة يمكن أن تكون عوامل خطر لحصول التوحد ومنها : نقص الأكسجين ، النزيف ، إصابات الرأس ونزيف المخ ، وغيرها.
" الحرارة العالية ( أكثر من 41.5 درجة ) قد تؤثر على المخ وبالتالي تؤدي إلى تلف جزء منه.

هل التوحد نتيجة اضطرابات أو إصابة للجهاز العصبي ؟
إصابات واضطرابات المخ والجهاز العصبي يمكن أن تحدث نتيجة العديد من الأسباب ومنها:
" العيوب الخلقية
" العيوب الوراثية PKU, Tuberous sclerosis
" نقص الأكسجين وقت الولادة
" الأدوية والسموم
" الإصابات ( وقت الولادة وبعدها )
" التهابات المخ والسجايا
" الولادة المبكرة Pre maturity
هذه الإصابات تختلف في درجتها من البسيطة إلى الشديدة مما يؤدي إلى تأثيرات متباينة على الجهاز العصبي، كما أنها قد تؤدي إلى اضطرابات معينة ( السمع ، النظر )، والبعض قد تظهر عليه أعراض التوحد، ولكن تتبع الأسباب السابقة أظهرت أن الكثير من الأطفال قد تم نموهم بشكل طبيعي ، لذلك لا نستطيع الجزم بان هذه الأسباب قد تؤدي إلى التوحد.

نظرية الاختلال الوظيفي لمراكز التحكم في المخ :
كل جزء من الدماغ له خاصية وعمل معين، وللتوضيح نركز على النقاط التالية:
" قشرة الدماغ تتكون من جزئين أيمن وأيسر
" كل فعالية لها موقعها الخاص
" أحد قشرتي الدماغ عادة ما يكون المسيطر وفيه مركز المقدرات اللغوية
" الجزء الصدغي كمركز للوقت
" الجزء الحيزي كمركز لتحديد المكان والإدراك الحسي Spatial Perception
" لوحظ أنه مع الزيادة في العمر هناك زيادة في القدرات والتركيز في الدماغ .
" في حالة التوحد هناك نظرية الاختلال الوظيفي لمراكز التحكم في المخ Lateralization، حيث يعمل نصفي قشرة المخ بطريقة غير طبيعية، حيث يكون هناك بعض الفعاليات تعمل في النصف المعاكس، مما يؤدي إلى فوضى وتشويش في عمل المراكز الحسية.

ما هي الأسباب الكيماوية الحيوية ؟
تلعب اضطرابات الكيمياء الحيوية دوراً كبيراً في حدوث التوحد وإن كان العلماء غير متأكدين من كيفية حدوثه، مع أهمية ودور الأسباب الأخرى، فالكيمياء الحيوية تلعب دوراً مهماً في عمل الجسم البشري، وان كنا لا نعرف إلاّ النزر اليسير منها .
المخ والأعصاب تتكون من مجموعة من الخلايا المتخصصة التي تستطيع أن تنقل الإشارات العصبية من الأعضاء إلى الدماغ وبالعكس من خلال ما يسمى بالموصلات العصبية Neurotransmitters وهي مواد كيماوية بتركيزات مختلفة من وقت لآخر حسب عملها في الحالة الطبيعية، ولتوضيح الصورة نذكر بعضها :
" بعض المواد وجدت بنسبة جيدة في المناطق التي تتحكم في العواطف والانفعالات Nor-epinephrine, Dopamine , Nor-epinephrine, Serotonin
" وجد ارتفاع السيروتينين في بعض أطفال التوحد بنسبة تصل إلى 100% ولكن العلاقة بينهما غير واضحة.
" الدوبامين Dopamine يزيد في المناطق التي تتحكم في الحركة الجسمية، وعند استخدام علاجاً لتخفيض نسبتهاDopamine antagonist فقد تؤدي إلى تحسن الحركة لدى الأطفال الذين لديهم حركات متكررة Stereotypic movement .
" Epinephrine, Nor-epinephrine تتركز في المناطق التي تتحكم في التنفس ، الذاكرة ، الانتباه ، وتلعب دوراً مجهولاً في حصول التوحد.

ما هي نظرية التوحد اضطراب أيضي ؟
في هذه النظرية إفتراض أن يكون التوحد نتيجة وجود بيبتايد Peptide خارجي المنشأ ( من الغذاء ) يؤثر على النقل العصبي داخل الجهاز العصبي المركزي، وهذا التأثير قد يكون بشكل مباشر أو من خلال التأثير على تلك الموجودة والفاعلة في الجهاز العصبي، مما يؤدي أن تكون العمليات داخله مضطربة.
هذه المواد Peptides تتكون عند حدوث التحلل غير الكامل لبعض الأغذية المحتوية على الغلوتين كالقمح، الشعير، الشوفان، كما الكازين الموجود في الحليب ومنتجات الألبان.
لكن في هذه النظرية نقاط ضعف، فهذه المواد لا تتحلل بالكامل في الكثير من الأشخاص، ومع ذلك لم يصابوا بالتوحد، لذلك تخرج لنا نظرية أخرى تقول بأن الطفل التوحدي لديه مشاكل في الجهاز العصبي تسمح بمرور تلك المواد إلى المخ ومن ثم تأثيرها على الدماغ وحدوث أعراض التوحد.

هل المواد المضافة ممكن أن تؤدي إلى التوحد؟
هناك دراسات كثيرة في هذا المجال ، وقد دلت بعض الحقائق العلمية على وجود علاقة بين فرط النشاط Hyperactivity وما يترتب عليه من عدم القدرة على التركيز لدى بعض الأطفال ونوعية المواد المضافة والحافضة للأغذية، أما التوحد فلم تظهر دلائل تشير إلى ذلك.

هل للتطعيم دور في حدوث التوحد؟
ذلك موضوع تم نشرة وتلقفته أيادي عائلات الأطفال التوحديين بقوة في أوروبا وأمريكا بحثاً عن بصيص أمل لمسببات التوحد ،حيث قام الدكتور واكفيلد بنشر بحث عن هذا الموضوع، ويمكن الرجوع إلى Taylor et al. 1999 وهي دراسة موثقة عن عدم وجود علاقة بين التطعيم الثلاثي والتوحد ، مع توضيح نقاط الضعف في هذه الدراسة وعدم تطابقها مع الدراسات العلمية البحثية ، كما أريد توضيح أن التطعيم الثلاثي قد حمًل الكثير من المشاكل ومنها أنه يسبب تأثيرات عصبية متنوعة وقد أثبتت دراسات مللر Miller et al. 1997 عدم صحتها.
وفي النهاية لا بد من القول أن التطعيم يقي أطفالنا الكثير، ولم يستخدم عبثاً، فيجب تجنب مثل هذه الدراسة حتى تعتمدها المراكز العلمية

التوحد


مع الثورة العلمية والمعلوماتية تعرف المجتمع العربي على التوحد وطيف التوحد، ومع قلة المتخصصين في مجال صحة الطفل النفسية والاعتماد على ما يكتب في الصحف والمجلات أصبح التوحد شماعة لكل سلوك طبيعي أو غير طبيعي للطفل، ومن مصائب عالمنا الثالث أن التشخيص يصدر من فئات غير متخصصة، لينتهي المطاف بعائلة الطفل إلى الجري في حلقة مفرغة، تنتهي إلى اليأس مع الإجهاد الفكري والنفسي.

كيف تم التعرف على التوحد؟
في عام 1943 م كتب الطبيب النفسي ليوكانر Leo Kanner مقالة تصف أحدى عشر مريضاً تابع حالتهم على مدى سنوات في عيادته، هؤلاء الأطفال كانوا يتصفون بمجموعة من الأعراض المرضية تختلف عن الأعراض النفسية التي تعود على متابعتها أو قرأ عنها في المنشورات والكتب الطبية، وقد أستعمل مصطلح التوحد Autism لأول مرة للتعبير عنها، وتتابعت البحوث والدراسات في محاولة لإجلاء الغموض عنه.
من المصادفات العجيبة أكتشف العالم النمساوي Hans Asperger في فينا بالنمسا عام 1943 م حالات تختلف في سماتها وإعراضها عن حالات كانر المسماة بالتوحد، وقام بنشر بحثه باللغة الألمانية، وتداولته بعض الدوائر العلمية المحيطة في أوروبا، ولم يتم التعرف عليه في أمريكا بسبب الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1981 ألتقي أسبرجر بأحدي أطباء الأطفال الإنجليزية Lorna Wing والتي تعاني أبنتها من اعراض التوحد في أحدى اللقاءات العلمية في فيينا، وقامت بتلخيص بحثة ضمن سلسلة من دراسة الحالات كانت تقوم بإصدار تقارير دورية عنها باللغة الإنجليزية، وفي عام 1991 أصدر العالم البريطاني Frith كتابة عن التوحد والاسبرجر الذي نشر فيه نتائج بحوث أسبرجر باللغة الإنجليزية، والتي كانت سابقاً تسمى التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي high functioning autism أو أعاقة التوحد الخفيف mild autism، ومن ثم عرفت تلك الحالة وسميت باسم مكتشفها " متلازمة أسبر جر Asperger`s Syndrome، بعد دراسة آلآف الحالات في اوروبا وأمريكا، مما برر إعتبارة أعاقة مستقلة بالإضافة إلى التوحد تحت مظلة أضطرابات النمو الشائعة

حالات أخرى سميت " متلازمة ريت Rett`s syndrome" باسم مكتشفها الطبيب النمساوي Dr. Andreas Rett، الذي أكتشف وجود حالات تختلف في أعراضها وسماتها عن التوحد، وقام بمتابعة تلك الحالات لعدة سنوات، وكتب عن نتائج بحوثة مقالا في أحد الدوريات العلمية عام 1965 باللغة الألمانية، فلم تثير مقالته أي اهتمام في الدوائر الطبية، وفي عام 1985 قام الطبيب السويدي Bengt Hagberg بترجمة هذا المقال ونشرة باللغة الإنجليزية، ثم قام هذان الطبيبان " بينجت وريت" بزيارة أمريكا ودراسة عدد من حالات الفتيات الأمريكيات، وأثناء زيارتهما لمعهد في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند أعلنا عن إصابة بعض الفتيات بنفس الأعراض والسمات، والتي عرفت بعد ذلك بمتلازمة ريت، وبعدها تكونت الجمعية الدولية لمتلازمة ريت التي استهدفت الكشف عن حالاتها وتوعية الآباء والأمهات وأجراء البحوث العلمية للكشف عن العوامل المسببة والبحث عن أساليب العلاج أو إيقاف التدهور الذي يميزها.
من هنا يجب على العاملين في القطاع الطبي التعرف على السلوكيات غير السوية للطفل الطبيعي قبل تشخيص الحالات كأمراض سلوكية ، كما معرفة أن اضطرابات النمو لدى الأطفال مجال واسع التوحد احدها، وللقيام بتشخيص حالات التوحد فإن ذلك يحتاج إلى متخصصين في هذا المجال، وتطبيق المعايير العلمية لها كما ذكر في الدليل الإحصائي للاضطرابات النفسية في أصدارة الرابع DSM-4 عام 1994، وفي الدليل الدولي لتصنيف الإمراض الذي تصدره هيئة الصحة العالمية International Classification of Diseases في أصدارة العاشر ISD-10، كما يجب على العائلة التي لديها طفل مصاب بأحد الأمراض السلوكية بمعرفة حالته، لأن ذلك سوف يساعد في تحديد إمكانيات وبرامج ووسائل التدخل العلاجي والتأهيل سواء على المستويات الطبي والتربوي والاجتماعي.

ما معنى التوحد ؟
التوحد كلمة مترجمة عن اليونانية وتعني العزلة أو الانعزال ، وبالعربية أسموه الذووية ( وهو أسم غير متداول )، والتوحد ليس الأنطوائية، وهو كحالة مرضية ليس عزلة فقط ولكن رفض للتعامل مع الآخرين مع سلوكيات ومشاكل متباينة من شخص لآخر.

ما هو التوحد ؟
التوحد إضطراب معقد للتطور يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة خلل وظيفي في المخ والأعصاب لم يصل العلم إلى تحديد أسبابه.

ما هي الأسباب ؟
التوحد مرض غامض، يتركز على السلوك وطريقة بناء النمو المعرفي واللغوي ، إضطراب النفس وأسرارها، وهناك مجال واسع من التوافق والإختلاف للأعراض المرضية التي تتركز على تواجد إضطراب في السلوك.

هل يوجد لدينا حالات كثيرة ؟
لا يوجد في مجتمعنا العربي إحصائيات متكاملة تنير لنا الطريق لمعرفة نسبة حدوثه، كما أن لتنوع صفات الحالة والنقص الشديد في المتخصصين دوراً في نقص التشخيص، لذلك نعتقد أن عدد الحالات الموجودة فيها أكثر مما هو مشخص .

في أي الجنسيات تزيد نسبة حدوثه ؟
التوحد بلا جنسية يصيب البيض والسود، الأغنياء والفقراء في الشمال والجنوب على حد سواء، وليس كما كان يعتقد في السابق بأنه مرض الطبقة الراقية، ففي الماضي كانت الخدمة الصحية متوفرة للأغنياء ، وكانوا هم من يهتم بالحالة النفسية لأبنائهم.

ما هي نسبة حدوثه ؟
في أوروبا تشير الإحصائيات أن نسبة حدوث التوحد تصل إلى 3-4 حالات لكل عشرة آلآف ولادة ، وتزيد لتصل إلى حالة لكل 500 ولادة في أمريكا ، كما أنه يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث

هل هو مرض وراثي ؟
الدراسات التي أجريت لم تشير إلى أي دور للوراثة في حدوث التوحد

هل تعامل الوالدين مع طفلهم يؤدي إلى التوحد ؟
في وقت من الأوقات كان الاعتقاد السائد أن التوحد رد فعل نفسي لتصرفات أحد الوالدين أو كلاهما، وخاصة عندما يكون الوالدين باردين في تعاملهما أو منعزلين غير ودودين أو من كان لديهم مشاكل نفسية أو انفصام في الشخصية، وكانت أم الطفل المتوحد يطلق عليها ( الأم الثلاجة ) لبرودتها في التعامل، ولكن الحقيقة أن الوالدين مهما كان تعاملهما مع الطفل ومهما كانت حالتهم النفسية ليسوا سبباً في حدوث التوحد.
هنا لا بد من التنويه أن الوالدين والعائلة يلعبون دوراً رئيساً وأساسياً في تطور الطفل المتوحد وزيادة اكتسابه للمهارات الفكرية والسلوكية ، فالعائلة هي المدرسة الرئيسة في تدريبه وتعليمه، ويمكنهم وضعه في مستوى فكري ونفسي أرقي و أفضل

هل هي عين أصابت الطفل ؟
أحد التساؤلات المهمة المنتشرة في مجتمعنا، طفلي كان سليماً كالوردة المتفتحة وبصحة جيدة، يلعب مع أقرانه ويتفاعل مع مجتمعه، وبعد أن زارتنا فلانة أو فلان من الناس تغير حال طفلي، فأصبح منطوياً على نفسه كارهاً للحياة، إنها عين ذلك الشخص أصابت طفلي.
كلنا يؤمن بالعين والحسد، ومن شر حاسد إذا حسد، ولكن أمامنا حالة مرضية منتشرة في الشرق والغرب، تظهر أعراضها في وقت معين خصوصاً بعد عمر السنتين حيث تبدأ حالة الطفل بالتدهور، تلك حقائق علمية درست كثيراً فلا يجب الاختباء خلف بعض التفسيرات التي تؤجل الرعاية السليمة للطفل.

ما هي المشكلة الرئيسية في التوحد ؟
الأطفال التوحديين يعانون من مشاكل كبيرة في اللغة والتخاطب ، بالإضافة إلى مشاكل سلوكية مثل عدم مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب ، كما أنهم ينفعلون ويغضبون عندما يتدخل الآخرون في ترتيب أغراضهم ، أو أخذ شيء من خصوصياتهم .

كيف يؤثر التوحد على السلوك ؟
الأطفال التوحديون لديهم صعوبات سلوكية في التعامل مع الآخرين تتركز على سلبيتهم في التعامل، وهؤلاء الأطفال قد يكونون إنطوائيين ساكنين ، وقد يكونون نشيطين مخربين، وتختلف درجة المشاكل السلوكية من الشديدة إلى الخفيفة، فقد يكونوا مؤذيين لأنفسهم وللآخرين، وقد يكون خفيفاً بحيث يصعب ملاحظته.

هل يمكننا مساعدتهم ؟
نستطيع مساعدة الأطفال التوحديون وإن لم يكن هناك علاج تام وشاف، فنحن لا نستطيع إصلاح الخلل الدماغي ولكن يمكن تعديل الكثير من السلوكيات والمشاكل اللغوية ليستطيع العيش بسهولة في المجتمع الكبير.

هل تأخير التدخل يؤثر عليهم ؟
تأخير التدخل يؤثر على درجة التحسن، ولكن السؤال هو كم من الوقت يترك فيه الطفل بدون تدخل وحرمان من العواطف يؤدي إلى أن تصبح الآثار المرضية ثابتة وغير قابلة للعلاج والتعديل.

ما هي علامات التــــــــــوحــــــــــــــــــد ؟
التوحد هو الانطواء على النفس ورفض التعامل مع الآخرين سواءاً أسرته أو مجتمعه، وعادة ما يكون استحواذي نمطي مكرر، وفي الطب النفسي يعرفونه أنه ( إضطراب إنفعالى ) يصيب الأطفال، وهو أحد إضطرابات السلوك، ويمكن تلخيص الحالة في النقاط التالية :
o إضطراب التواصل مع المجتمع لغوياً وغير لغوياً
o إضطراب التفاعل الإجتماعي
o إضطراب القدرة الإبداعية والقدرة على التخيل

متى تظهر الأعراض المرضية ؟
يولد الطفل سليماً معافى، وغالباً لا يكون هناك مشاكل خلال الحمل أو عند الولادة، وعادة ما يكون الطفل وسيماً وذي تقاطيع جذّابة، ينمو هذا الطفل جسمياً وفكرياً بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن الثانية أو الثالثة من العمر ( عادة ثلاثون شهراً ) ثم فجأة تبدأ الأعراض في الظهور كالتغيرات السلوكية ( الصمت التام أو الصراخ المستمر )، ونادراً ما تظهر الأعراض من الولادة أو بعد سن الخامسة من العمر، وظهور الأعراض الفجائي يتركز في اضطراب المهارات المعرفية واللغوية ونقص التواصل مع المجتمع بالإضافة إلى عدم القدرة على الإبداع والتخيّل .

ما هي الأعـــــــــــــراض المرضيــــــــــــــــــة؟
هناك العديد من الأعراض التي تتواجد في الطفل التوحدي ، ومن أهمها:
o الرتابة، وعدم اللعب الإبتكاري ، فلعبه يعتمد على التكرار والرتابة والنمطيه
o مقاومة التغيير ، فعند محاولة تغيير اللعب النمطي أو توجيهه فإنه يثور بشدة
o الإنعزال الإجتماعي ، فهناك رفض للتفاعل والتعامل مع أسرته والمجتمع
o المثابرة على اللعب وحده وعدم الرغبة في اللعب مع أقرانه
o الخمول التام أو الحركة المستمرة بدون هدف
o تجاهل الآخرين حتى يضنون أنه مصاب بالصمم
o الصمت التام أو الصراخ الدائم المستمر بدون مسببات
o الضحك من غير سبب
o عدم التركيز بالنضر ( بالعين ) لما حوله
o صعوبة فهم الإشارة ومشاكل في فهم الأشياء المرئية
o تأخر الحواس ( اللمس ، الشم ، التذوق )
o عدم الإحساس بالحر والبرد
o الخوف وعدم الخوف
o مشاكل عاطفية ، ومشاكل في التعامل مع الآخرين

ما الفرق بين التوحد وطيف التوحد ؟
طيف التوحد هو ما يسمى أشباه التوحد، وهي حالات الإضطراب العام في التطور Pervasive Developmental Disorders ويقصد به الأطفال الذين تظهر لديهم العديد من المشاكل في أساسيات التطور النفسي في نفس الوقت وبدرجة شديدة، أما التوحد فهو مرض محدد بذاته، وفيه نوع شديد من إضطرابات التطور العامة.

ما هي مشاكل التطور لدى الطفل المتوحد ؟
التطور الفكري والحركي لكل الأطفال يندرج تحت مجموعات من المهارات، والطفل التوحدي لديه تأخر في اكتساب بعضاً من تلك المهارات بالمقارنة مع أقرانه، قد تتوقف بعض هذه المهارات عند حد معين، والبعض يفقد بعض المهارات بعد اكتسابها، ومن أهم تلك المهارات ما يلي:
1) المهارات الحركية
2) مهارات الفهم والإدراك
3) المهارات اللغوية
4) المهارات الاجتماعية والنفسية

ما هي مشاكل التطور النفسي ؟
التأثيرات النفسية عادة ما تظهر مجموعة منها في نفس الوقت وبدرجة كبيرة وشديدة، وتلك علامة مميزة للتوحد، فالأطفال التوحديون يظهرون علامات تأخر النمو وبطء اكتساب المهارات، بالإضافة إلى بطء التطور الحركي والفكري، و من مشاكل التطور النفسي والسلوكي :
o صعوبة الإرتباط الطبيعي مع المجتمع والمكان
o عدم القدرة على إستخدام اللغة والكلام للتواصل مع الآخرين .
o القيام بحركات مكررة غير ذات معنى أو جدوى
o القيام بحركات مميزة وفريدة

ما هي المشاكل اللغوية ؟
مشاكل اللغة والكلام كثيرة في أطفال التوحد، ويعتقد الكثير من المختصين أنها من أكثر وأهم المشاكل، وهناك 50 % من المتوحدين لا يستطيعون التعبير اللغوي المفهوم، وعندما يستطيعون الكلام تكون لديهم بعض المشاكل في التواصل اللغوي، ومثال على ذلك تأخر النطق وانعدامه، عدم القدرة على التواصل اللغوي مع الآخرين، عدم القدرة على تسمية الأشياء، كلمات وجمل بدون معنى، الترديد كالببغاء.

ما هي الرتابة ومقاومة تغيير البيئة ؟
تلك ميزة مشتركة في أطفال التوحد ، تتصل بالرغبة الشديدة في الرتابة ، وعند محاولة التغيير من طرف الآخرين ، يقاوم الطفل التغيير بثورة من الغضب والإنسحاب من المكان ، وقد يتحول إلى العنف.

ما هي الحركات الجسمية المكررة ؟
من الأشياء الملاحظة والغريبة قيام أطفال التوحد بعمل حركات متكررة وبشكل متواصل بدون غرض أو هدف معين، وقد تستمر هذه الحركات طوال فترة اليقظة، وعادة ما تختفي مع النوم، مما يؤثر على إكتساب المهارات، كما يقلل من فرص التواصل مع الآخرين، ومن أمثلتها : إهتزاز الجسم، رفرفة اليدين، فرك اليدين، تموج الأصابع، وغيرها.

هل الطفل مصاب بالصمم ؟
الطفل التوحدي عادة سليم السمع ، ولكن يجب إجراء فحوصات السمع لجميع هؤلاء الأطفال

هل الطفل مصاب بالتخلف الفكري ؟
الذكاء يعتمد على وجود عقل سليم وحواس سليمة قادرة على إكتساب المهارات والقدرات من المجتمع المحيط به، وكلما زادت المكتسبات زادت درجة الذكاء، وطفل التوحد منعزل عن مجتمعه ورافضاً له ومن هنا تقل مكتسباته، قد تبدو بعض علامات التخلف الفكري عند البعض من الأطفال التوحديون ولكن فقط 30 % من أطفال التوحد لديهم تخلف فكري أقل من 50 نقطه

هل لديهم مواهب ومقدرات خاصة ؟
نسبة قليلة من أطفال التوحد تظهر عليهم مقدرات خاصة، كمثال على ذلك الطفل الذي يستطيع عزف مقطوعة موسيقية بعد سماعه لها لمرة واحدة، وآخر يستطيع رسم لوحة بشكل ممتاز، وطفل آخر يستطيع حفظ مادة طويلة ولكنه لا يعرف ماذا تعني، وطفل آخر يستطيع أن يحل مسألة حسابية معقدة بدون أستخدام الآلة الحاسبة وفي نفس الوقت يعجز عن حل سؤال بسيط، كل النقاط السابقة تتعارض مع المستوى العام للذكاء والمقدرات وقد يأخذه البعض كقدرة خارقة للعادة.

هل يمكن أن يحدث التوحد مع أمراض أخرى ؟
التوحد يصيب أي طفل ، والبعض منهم لديه أمراض وحالات أخرى منها :
o متلازمة داون Down`s Syndrome
o فراجايل أكس Fragile -X Syndrome
o متلازمة لاندو كليفنر Landou - Kleffiner Syndrome
o متلازمة ويليام William`s Syndrome
o متلازمة بردر ويلي Prader - Willi Syndrome

هل يشفون عندما يكبرون ؟
ليس هناك علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم والتدريب يمكنهم إكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال حياتهم مهما قلّت درجتها.
لا نستطيع توقع المستقبل وما سيكون عليه الطفل، ولكن بعض الشواهد قد تنبئي بالمستقبل ، ومنها :
o الأطفال طبيعي الذكاء وليس لديهم إضطرابات لغوية يمكن تحسنهم بشكل كبير.
o الأطفال الذين تلقوا التدريب والتعليم في معاهد ذات برامج جيدة يمكن تحسنهم بشكل كبير

في أحدى الدراسات التي أجريت عام 1980 م في أمريكا وجد أن أطفال التوحد بعد تدريبهم وتعليمهم يمكن أن ينقسموا إلى :
o 6/1 يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية معتمدين على أنفسهم
o 6/1 شبه معتمدين على أنفسهم
o 3/2 معاقين ويحتاجون مساعدة الآخرين بدرجات متفاوتة